صعدت قوات الاحتلال خلال العام الجاري من استهداف النواب بالاعتقال، حيث اختطف 6 نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني منذ بداية العام اثنين منهم من مدينة الخليل واخران من بيت لحم .
وكان اخر النواب الذين تم اعتقالهم هو النائب " إبراهيم محمد صالح دحبور" 52 عام ، من مدينة جنين، وذلك خلال مروره بسيارته الخاصة على حاجز عسكري قرب بلدة عرّابة جنوبي غرب جنين حيث قام الجنود بتفتيش المركبة، ومصادرتها واقتياده الى جهة مجهولة بشكل مقصود ، حيث كانوا في انتظاره على الحاجز .
و النائب "الدحبور" كغيره من نواب التغيير والاصلاح كان اعتقل سابقاً وتحديداً في اعقاب عملية الخليل التى قتل فيها 3 مستوطنين منتصف عام 2014، وتم تحويله الى الاعتقال الإداري وامضى عدة شهور خلف القضبان قبل اطلاق سراحه .
بينما كانت قوات الاحتلال اقدمت في 21 من الشهر الجارى على اقتحام بلدة الظاهرية بالخليل واعتقال النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والاصلاح" محمد إسماعيل الطل" 51 عام، بعد تفتيش منزله، ونقله الى جهة مجهولة، وهو اسير سابق كان امضى ما يزيد عن 11 عام في سجون الاحتلال، نصفها في الاعتقال الإداري، بينما يعانى من مرض السكري والضغط، ومشاكل في القلب، وهناك قلق على حياته نتيجة الامراض التي يعانى منها .
و اعتقلت ايضاً في التاسع من مارس النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني "سميرة عبد الله حلايقة" ( 53 عام) من قرية الشيوخ بالخليل بعد اقتحام منزلها ومصادرة هاتفها الشخصي، وجهاز الحاسوب الخاص بها، واجل محاكتها 4 مرات، حيث يتهمها بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، وهى تعانى من مرض السكرى .
بينما اعتقل في السادس من مارس الحالي النائبين عن كتلة التغيير والاصلاح بمحافظة بيت لحم " أنور محمد الزبون" (50 سنة) "و"خالد طافش" بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها واقتيادهم الى جهة مجهولة، علما بانهما محررين اعتقلا سابقاً اكثر من مرة وامضيا سنوات طويله داخل السجون .
وفى بداية العام الجاري اختطفت قوات الاحتلال النائب عن محافظة رام الله " احمد عبد العزيز مبارك" ( 48 عاماً) بعد اقتحام منزله بطريقة وحشية، وتحطيم محتوياته بحجة التفتيش، وهو اسير محرر كان اعتقل عدة مرات لدى الاحتلال، امضى خلالها ما يزيد عن 5 سنوات وصدر بحقه قرار ادارى لمدة 6 اشهر.
وياتى اختطاف من أجل تقليل تأثيرهم ودورهم الفاعل في الشارع الفلسطيني، ، كما يعتبر مصادرة لحقوق الشعب الفلسطيني في التعبير عن آرائه وانتمائه السياسي وحقه في اختيار ممثليه ونوابه السياسيين، مصادرة إرادته الحرة ونسف خياره الديمقراطي، وفرض إرادة الاحتلال بالقوة والقهر.