في التاسع من مارس من العام الماضي تغيرت حياة " أنسام عبد الناصر شواهنة" 19عام من بلده اماتين قضاء مدينة قلقيلية وانقلبت رأساً على عقب فبعد ان كانت طالبة متفوقة تسعى لإنهاء دراستها، اصبحت اسيرة في سجون الاحتلال وحرمت من كل حقوقها بما فيها اكمال تعليمها .
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الطالبة "شواهنة" بتاريخ 9/3/2016 ، قرب مستوطنة كدوميم، خلال عودتها من الجامعة واتهمها الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية طعن ضد مستوطن، لا تزال موقوفة رغم عرضها على المحاكم لأكثر من 10 مرات متتالية، بحيث انهت عام كامل في السجون ودخلت عامها الثاني ، ونقلت مؤخراً من سجن هشارون الى سجن الدامون ، مع عدد اخر من الاسيرات، وكانت حرمت من زيارة ذويها لأكثر من 8 اشهر قبل ان يسمح لهم بزيارتها مؤخراً.
وجاء في لائحه الاتهام التى اعدتها النيابة العسكرية بحق الأسيرة "شواهنه عدة تهم ابرزها الشروع في القتل العمد، وكذلك الانتماء لتنظيم معادى، والتحريض على الاحتلال، وقد عرضت على سالم العسكرية 10 مرات سابقة، وكان اخرها في السادس من شهر فبراير الماضي حيث اجلت حتى الواحد والعشرين من شهر اذار الحالي .
يقول " عبد الناصر " والد الاسيرة "شواهنه" نحن نعلم بأن أنسام لن تستطيع إكمال تعليمها الجامعي داخل الأسر، ولكنها تستعيض عن ذلك بقراءه الكثير من الكتب، واجتازت العديد من الدورات التعليمية، وتعلمت اللغة العبرية، قراءة وكتابة داخل الأسر، ورغم حرمانها من حق إكمال تعليمها الجامعي وهي الطالبة المتفوقة في دروسها، وصاحبة معدل 97، إلا أننا نعلم أنها تسعى لاكتساب العلم بنفسها".
واضاف تم اختيار "انسام" لوضع أسئلة التوجيهي هذه السنة للأسيرات نظرا لتفوقها، وهي تساعد في تدريس الأسيرات في القسم، وخاصة لمساعدتهن على اجتياز مرحلة الثانوية العامة، وقد حزنت زميلاتها الأسيرات كثيراً حين جرى نقلها من سجن هشارون إلى سجن الدامون في السابع والعشرين من فبراير الماضي .